الصفحة الرسمية للمحامي محمد العثمان
الصفحة الرسمية للمحامي محمد العثمان

رفض تعويض ورثة 40 ألف دينار

قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬المدنية‭ ‬بسقوط‭ ‬الخصومة‭ ‬في‭ ‬دعوى‭ ‬طلب‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬المسؤولية‭ ‬التقصيرية‭ ‬المدنية‭ ‬التي‭ ‬طالب‭ ‬بها‭ ‬ورثة‭ ‬المتوفى‭ ‬عن‭ ‬التسبب‭ ‬بالخطأ‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬مورثهم‭ ‬تجاه‭ ‬المشرف‭ ‬على‭ ‬المشروع‭ ‬وإحدى‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مقاولات‭ ‬البناء‭.. ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬القول‭ ‬في‭ ‬مجمله‭ ‬أن‭ ‬مورث‭ ‬المدعين‭ ‬المتوفى‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬مع‭ ‬الشركة‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬عمل‭ ‬وإن‭ ‬الأخيرة‭ (‬المدعى‭ ‬عليها‭) ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العمل،‭ ‬وطالبوا‭ ‬بتعويض‭ ‬لذلك‭ ‬وإلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليهم‭ ‬سداد‭ ‬مبلغ‭ ‬قدره‭ ‬40,000‭ (‬أربعون‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭) ‬شاملا‭ ‬التعويض‭ ‬الموروث‭ ‬والأضرار‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية‭ ‬التي‭ ‬أصابت‭ ‬الورثة‭ ‬والفوائد‭ ‬القانونية‭ ‬بواقع‭ ‬10%‭.‬

وكانت‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬قد‭ ‬أصدرت‭ ‬قرارا‭ ‬بوقف‭ ‬الدعوى‭ (‬تعليقاً‭) ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬وتقديم‭ ‬حكم‭ ‬نهائي‭ ‬بات‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬المدعين‭ ‬تقاعسوا‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬الحكم‭ ‬الجنائي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬تقدم‭ ‬المدعون‭ ‬بطلب‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الدعوى‭ ‬من‭ ‬الوقف‭ ‬وتم‭ ‬تبليغ‭ ‬المدعى‭ ‬عليهم‭ ‬بحضور‭ ‬جلسات‭ ‬المحاكمة‭.‬

وعليه‭ ‬تقدم‭ ‬المحامي‭ ‬محمد‭ ‬العثمان‭ ‬الذي‭ ‬مثل‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بمذكرتين‭ ‬دفع‭ ‬في‭ ‬مجملهما،‭ ‬أولاً‭: ‬انقضاء‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬إجراء‭ ‬صحيح‭ ‬فيها‭ ‬بموجب‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬173‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭. ‬وثانياً‭: ‬عدم‭ ‬سماع‭ ‬الدعوى‭ ‬لمضي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬الجنائي‭. ‬وثالثاً‭: ‬بسقوط‭ ‬الخصومة‭ ‬وفقاً‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬169‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرافعات،‭ ‬طالباً‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬مذكرته‭ ‬بسقوط‭ ‬الخصومة‭ ‬وعدم‭ ‬سماع‭ ‬الدعوى‭ ‬لمضي‭ ‬المدة‭ ‬ورفضها‭.‬

وعليه‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بسقوط‭ ‬الخصومة‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعين‭ ‬الرسوم‭ ‬والمصاريف‭ ‬القضائية‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة،‭ ‬وأشار‭ ‬المحامي‭ ‬العثمان‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬المدد‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬نصت‭ ‬عليها‭ ‬القوانين‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬والتعويض‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية. اضغط هنا لقراءة الخبر من جريدة البلاد